اشخاص: صاحب الزمان (عج)

المعاصي هي حجابنا عن لقاء الإمام الغائب (عج)

أين ذهب أولئك الأشخاص الذين كانت لهم علاقة مع صاحب الزمان (عج)؟ نحن الذين جعلنا أنفسنا عاجزين حينما قطعنا علاقتنا مع إمام الزمان (عج)، وصرنا كالمعاديم الذين لا يملكون شيئاً، فهل كان أولئك أفقر منّا؟! إذا قلتم: إنّنا لا نستطيع الوصول إلى إمام الزمان (عج)! فجوابكم هو: لماذا لا تلتزمون بإتيان الواجبات والإنتهاء عن المحرّمات، وهو يكتفي منّا بذلك؛ لأنّ: «أورع الناس من تورّع عن المحرّمات». فترك الواجبات وارتكاب المحرّمات هو الحجاب الذي يمنعنا من لقاء إمام الزمان (عج). إذا كنّا نعلم بأنّنا في محضر «عين الله الناظرة»، فهل [سنجرؤ] ويكون لنا وجه في الاستئذان لزيارة الإمام الغائب (عج) مع كوننا نخالف طلباته الواضحة، فنترك الصلاة والصيام [مثلاً] أو تغتاب ونؤذي؟ فهل نريد منه أن يقول لنا: أبحت لكم المحرّمات وأسقطت عنكم الواجبات؟! ومقصودي ماذا سيكون لو احتفظنا بعلاقتنا مع إمام الزمان (عج) بواسطة عبوديتنا لله عز وجل؟ لا يدعنا الآخرون وإن كنّا نحن مقصّرين أيضاً، ولا نريد حفظ العلاقة معه (عج)، وإلا لو شئنا فبمقدور كل منا أن يحقق ارتباطاً به وطمأنينة في العلاقة معه ويأتي يوم نتوب فيه ونكون تابعين للإمام، وتكون عاقبتنا على خير....

الفرج الشخصي بالإرتباط به قبل ظهوره

zohor

على كل شخص أن يفكر في نفسه ويجد له طريقاً للإرتباط مع الحجّة عجّل الله تعالى فرجه الشريف، وأن يعثر على فرجه الشخصي، سواء كان ظهور وفرج الإمام (عج) قريباً أم بعيداً. لم يكن المقدّس الأردبيلي والسيّد بحر العلوم رحمهما الله ـ واللذان لا يحتمل في حقّهما الكذب ـ يقبلان جملة «فعليه لعنة الله» [حول من يدعي رؤية الإمام (عج)] وكانا يقولان: إن المقصود بها هم البابيّة ومدّعي المهدوية....