رسالة[1]
يرجى أن تكون محفوظاً من البليّات وموفقاً لعمل الطّاعات وترك المبعّدات.
كما تمّ عرضه سابقاً، لأجل السّعادة المطلقة لا طريق غير «العبودية»، والعبودية تكون في: «ترك المبعّدات»[2]، ومعرفتها عن طريق «التقليد الصحيح»[3] في الأحكام وتدقيق النّظر في الموضوعات. «المجاهدة في المعلومات»[4] لا تنفكّ عن الهداية ولوازمها[5]. كلّ شغل وعمل يعرض على: «المنافاة مع المقصد[6] أو الطريقة[7]»، وفي الاعتقاديات يحصَّل اليقين بـ«النّظر والإستدلال» ...
[1] هذه الرسالة كتبها سماحة الشّيخ (البالغ مناه) في معرض جوابه عن رسالة أحد الأشخاص الّذي كان يسكن في احدى الدول الغربية و الّتي أرسلها يسأل فيها عن طريق الهداية و الإرشاد للأمور المعنوية و عن أي عمل يختار.
[2] أي ترك كل ما يبعّد العبد من الله تعالى.
[3] كما هو واضح لا يجوز أن يتّكل المكلّف في تقليده إلى مسموعاته و ما يقوله النّاس، بل له ضوابط فقهيّة، و أيضاً ليس كلّ رسالة عمليّة هي صالحة لأن يعمل بها المكلّف، و ليس كلّ شخص قد أصدر رسالة عمليّة يكون تقليده جائزاً، و صدور الرّسالة العمليّة لا يعني بالضرورة أهليّة صاحبها للتقليد، لهذا يشترط سماحته أخذ رسالة عمليّة صحيحة.
[4] نهاية السّعي في الّتي يعلمها و لا يحتاج الى السّؤال فيها، أي الواضحات المسلّمة الّتي لا يجوز مخالفتها.
[5] لوازم الهداية هي التقدّم في العبودية و التقرّب من المقصد.
[6] أي السعادة.
[7] أي طريق الوصول إلى المقصد و هو السعادة المطلقة.