كتاب بهجة الحجة(عج)

التعريف المختصر بالكتاب
IMG-20230925-WA0000

إنّ هذا الكتاب بمنزلة البوصلة الّتي تحدّد وجهة سير السالك إلى الله تعالى و المتقرّب إلى خليفته في أرضه(عج)، فيأخذ بيده، بتسلسله و نهجه المُحكم، خطوةً بخطوة من ظلمات الجهل إلى نور المعرفة، و من وحل الضلال إلى صفاء الإيمان. فبداءةً يزيد القارئ الكريم معرفةً و علمًا بإمام زمانه(عليه السلام)، فيعرّفه إلى نشأته المباركة ثمّ يسير به من مرحلةٍ إلى أخرى من مراحل حياته الشريفة، مستضيئًا بمختلف جوانبها النيّرة. ثمّ ذُكرت شبهات قد يوردها أعداء الدين على ذهن المرء، ليصفّي بالإجابة عنها باطن كلّ طالب حقٍّ من أيّ شكٍّ أو رَيب، و هكذا ينتقل بالقارئ الواعي في مدارج الإيمان ليصل إلى اليقين بحجّة الله في الأرض(عج)، فيسقيه الكتاب من أنهار روضاته جرعة بعد جرعة حتّى يروي ظمأه في التعرّف إلى أخبار الإمام المهديّ(عج)، و يرتقي به منزلًا بعد منزل في معرفة حجّة الله و كيفيّة طاعته و اتّباعه، إضافة إلى بيان بعض الوظائف الملقاة على عاتقه في زمن غَيبة إمامه(عج)، و كذلك يأخذ بيده لتذوّق ما طاب من مواهب ابن السادة الكرام(عليهم السلام) و موائده الّتي يبسطها لمحبّيه، حتّى يرشده في نهاية المطاف ـ إنْ منَّ الله عليه فقرّت بالنظر إلى محبوبه عينه و طاب في مجلس الأنس سرّه ـ كيف يتصرّف في محضره الشريف و يعلّمه آداب لقائه و الحديث معه.

فأبشر أيّها القارئ الكريم، الّذي تلتمس في مطالعتك لهذا الكتاب علمًا و معرفةً بإمام زمانك(عليه السلام)، ها هي الملائكة تضع أجنحتها لك رضىً بما تصنع، لتحلّق بك، و تزفّك إلى «حدائق ذات بهجةٍ» كما تزفّ العروس إلى خدرها، و قِفْ هنيهةً و تذوّق شهدًا أحلى من العسل، ثمّ سِرْ مبارَكًا و احبر في حدائق «بهجة الحجّة» و روضاته، قد صلّى الله عليك و ملائكتُه ليخرجك من ظلمات الغيبة و الحيرة إلى نور القرب و حضرة بقيّة الله الأعظم(عج)، و يكحل ناظرَيك بنظرة إلى عين الله الناظرة.

المركز الرئيسي للتوزيع: 00989100111335