س: أرجو أن ترشدوني في مجال التّبليغ.
ج: بسمه تعالى. الحمد لله وحده والصّلاة على سيد أنبيائه محمّد وآله سادة الأوصياء.
إذا لم يتجاوز المبلّغ اليقينيّات فلن يندم. وعلى المبلّغ أن يربط المؤمنين بـ «الثّقلين» أو أن يُحْكِم هذا الاتّصال. فإذا أصبح النّاس مع «الثّقلين» في المسلّمات، فإنّهم سوف يعقّبون بتعلّم النتائج والمستخرجات الصّحيحة منهما.
وأن يقتصروا في المدائح والمصائب والمعارف على كتب العلماء أو المقبول لديهم، وأن يكتفوا في الأحاديث بالكتب المعتبرة المعروفة.
وأصبح متعارفاً أن يأتوا بهذا حفظاً [عن ظهر قلب]، ويلزم من ذلك حرمان النّاس من الكثير [من المعارف]، والمبلّغ يقوم بتبليغه مع التّكرار. الأولى أن يتمّ قراءة ما عدا الأحاديث من كتب العلماء المقبولة[1]، وأن يختاروا ما هو الأحسن، وبالنّسبة للأحاديث أن يقرؤوها من الكتب المعروفة المعتبرة للشّيعة، مع التّرجمة الصّحيحة، حتّى تكون الإفادة والاستفادة على النّحو الأحسن والأكمل. والله الموفّق للصّواب والحمد لله والصّلاة على محمّد وآله.
[1] يقصد سماحته أن تكون قراءة المطالب ـ الّتي هي عدا الرّوايات ـ في أثناء المجلس من نفس الكتاب.