وفي خضمّ هذه النّشاطات لم يغفل هذا العبد الصّالح جانب تدوين وتصنيف نظريّاته العلميّة وآرائه الفقهية.
وله في هذا المجال مؤلّفات عديدة في الفقه والأُصول، إلّا أنّه كان يمتنع عن طبع أكثرها ولم يستطع بعض من حوله أن يحصل على موافقته بتغطية تكاليف طبعها دون الاستفادة من الحقوق الشّرعيّة، وكان يقول لهم:
«هناك الكثير من تصانيف أعاظم العلماء لا تزال بصورتها الخطيّة، فبادروا إلى طبع تلك، عند ذاك يأتي دور هذه!».
ومن جملة مصنّفات هذا العالم الكبير هي:
«مباحث الأُصول» دورة أُصوليّة كاملة.
حاشية على مكاسب الشّيخ الأنصاري(قدّس سرّه)، إلى نهاية المباحث الخاصّة بالمتاجر.
دورة فقهيّة تحت عنوان «بهجة الفقيه» تشمل كتاب الطّهارة والصّلاة والزّكاة والخمس.
حاشية على كتاب ذخيرة العباد للمرحوم الشّيخ محمّد حسين الغروي(قدّس سرّه).
حاشية على مناسك الشّيخ الأنصاري(قدّس سرّه).
وله أيضاً تصنيفات أدبيّة وشعريّة في ثلاثة مجلّدات، وهي في الكلام والعرفان و...
ومن جملة ما طبع من كتبه في حياته وبإلحاح ومباشرة بعض تلاميذه هي:
«وسيلة النّجاة» يشتمل هذا الكتاب على آرائه الفقهيّة في بعض أبواب الفقه تعليقاً على متن كتاب «وسيلةالنّجاة» تأليف أستاذه آية الله السّيد أبوالحسن الأصفهاني، وطُبع منه المجلّد الأوّل بموافقته.
«جامع المسائل» دورة فتاوى فقهيّة، وهي حصيلة جهود هذا الفقيه الفذّ طيلة ٢٥ سنة من عمره منذ تصدّيه للمرجعيّة وهي دورة نادرة من نوعها، وطبعت في ٥ مجلّدات عام ١٤١٣هـ.ق.
المجلّد الأوّل من دورة «بهجة الفقيه».
المجلد الأوّل والثّاني من دورة «مباحث الأصول».
وأمّا الكتابان التاليان فقد تمّ تدوينهما من قبل بعض الفضلاء طبق فتواه (البالغ مناه)، وبعد حصول الموافقة من سماحته، وهي:
«رسالة توضيح المسائل» بالفارسيّة والعربيّة.
«مناسك الحج».
فحصيلة أكثر من نصف قرن من الجدّ والجهد العلميّ والمجاهدة السّلوكيّة دون كلل أو ملل قد أعطت من الثّمار والبركات ما لا يعدّ ولا يحصى، ولا يمكن ذكرها ضمن هذه السّطور الوجيزة.